ما يمر العالم به الان هو حدث غير مسبوق ولا يقدر أى شخص أيا كانت خبرته على التنبؤ بما سوف يحدث فى المستقبل على كافة الأنشطة . نرى تأثير كبير لهذه الأزمة فى مجالات عديدة من إدارة الأعمال . سوف نركز على مجال الرعاية الصحية وخاصة مجال الأدوية وهو من المجالات التى لها دور كبير فى هذه الأزمة وذلك لأن الأزمة صحية بالمقام الأول
:نرى أن سوق الدواء فى العالم كله من وجهة نظرى أصبح ثلاث فرق
(الفريق الرابح (الكاسب
بلا شك أن الأطباء وقطاع التمريض هو الرابح الأول وهو يتحمل خطورة عالية والمكاسب معنوية فقط وعليه أن يحولها الى مكاسب مادية من خلال النقابات
الرابح الثانى بمكاسب مادية قوية وهى شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة من لديهم بعض المنتجات التى تتماشى مع الأزمة وسوف تقوم هذه الشركات بجنى أرباح غير مسبوقة فى تاريخها
الفريق الثانى وهم المترقبون
هم لم يضاروا ولم يستفيدوا حتى الان من هذه الأزمة ويسعون إلى تحويل موقف الترقب إلى موقف مكسب .. مثل الشركات التى تحاول أن تروج لمنتجاتها فى هذه الأزمة عن طريق
re-positioning
مثل بعض الفيتامينات ومقويات المناعة وبعض المطهرات
هذه الشركات بعضها لدية من الموارد ما يمكنه من الصمود فترة فى السوق فهو يقوم بدور المترقب حتى تزول الأزمة وقدرته على الصمود مرتبطة بموارده المالية
الفريق الثالث وهو الخاسر
بلا شك وهو من لدية ضعف فى الموارد وتأثرت مبيعاته خلال هذه الفترة ولا يقدر على الصمود وسوف تتقلص حجم أعماله ومنهم من ستنتهى
لابد لكل فريق منهم أن يأخذ القرار السليم فى هذه الظروف من عدم التأكد
Uncertainty
والقرار المقترح كالتالى
الفريق الأول عليه أن يستغل الفرصة قدر استطاعته ويستخدم موارده من منتجات فى اقتناص الفرصة وتحقيق مكاسب عالية والوقت مهم جدا فى هذه الحالة
Maxi – Max
الفريق الثانى المترقب عليه أن يقوم بالانتظار مستندا على موارده للتصدى لأى مشكلة فى السوق
Maxi-Min
أو يفكر خارج الصندوق ويتحول الى الفريق الأول .. طول المدة الزمنية والموارد ستأثر حتميا على هذا الفريق
الفريق الثالث وهو الخاسر .. وهذا يمر بأوقات صعبة جدا فليس لديه موارد لمواجهة الأزمة فعليه أن يقلل من الخسائر بقدر الأمكان والخروج من اللعبه بسلام
Mini –Mini
هناك خيار اخر لهذه الفريق وهو ضخ أموال من المستثمرين له ولكن القرار عالى الخطورة فهناك نفقات ولا توجد مبيعات ومن يريد أن يستثمر مع الفريق الخاسر